ذكريات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فى مصر خمسة ملايين مدمن وحملة شعبية ضد المخدرات

اذهب الى الأسفل

فى مصر خمسة ملايين مدمن وحملة شعبية ضد المخدرات Empty فى مصر خمسة ملايين مدمن وحملة شعبية ضد المخدرات

مُساهمة من طرف abo body السبت أبريل 19, 2008 3:02 am

أشارت إحدي الدراسات الرسمية الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات أن حجم الاتجار بالمخدرات في مصر بلغ خلال السنوات العشر الماضية 213 مليار جنية، ونشرت نفس الدراسة أن عدد المدمنين وصل إلي خمسة ملايين مدمن يهددون بانتشار الجريمة وعدم الأمن.

الأعجب من هذا وذاك ما قام به الداعية الشاب عمرو خالد – والذي يمثل الأكثر شعبية بين الشباب – حيث قاد حملة كبيرة في العالم العربي بين الشباب للقضاء علي المخدرات أو الحد منها.

كانت عنوان حملته " حماية "، والتي أصبح لها امتداد في القاهرة تحت عنوان " معا ضد المخدرات "، حيث لم تقتصر حملة الداعية الشاب علي القطاع الشبابي بل شملت رياضيين وصحفيين ومغنين، حيث دعا هؤلاء الشباب المشارك في الحملة والبالغ عدده مائه ألف شاب هؤلاء النخب إلي المشاركة في الحملة، كما قام نفس الشباب بطباعة ملصقات للتوعية بالمخدرات وخطورتها، علاوة على الحملة التي قادها هذا الأسطول من النشاط والحيوية على الشبكة الدولية للمعلومات " الإنترنت ".

حققنا في الإحصائية التي خرجت من مكتب الأمم المتحدة ودلالاتها، وفي المشروع الشبابي الذي يقوده داعية رأي أن قضايا الشباب في سلم أولويات هذا المجتمع الذي يعاني كثيرا من التفكك ويحتاج إلي مجهودات أكثر.

تجربتي مع المخدرات

في البداية يقول سامي سعيد – أحد الشباب الذين خاضوا تجربة الإدمان- إن انتشار المخدرات بالشكل الذي تختفي معه مراقبة المجتمع والأسرة بشكل خاص وراء انتشاره بين قطاعات أكبر من الشباب، مضيفا أن تأثير حملات التوعية عليه كان كتأثير السحر.

وذكر أنه تعاطى المواد المخدرة مدة ستة أشهر يصفها بالأسوأ في حياته، مشيرا أنة تعاطى هذه المخدرات من منطلق الفضول وعن طريق أصحاب السوء الذين ألحوا عليه .

ويضيف سامي أن تعاطيه للمخدرات أوصله إلي السرقة كي يوفر ثمن هذا المخدر وإلى أن يعق والدية عندما نصحاه بالابتعاد عنها وعن أصدقاء السوء.

ويضيف سامي أن تأثير المخدر يصل للسيطرة علي العقل ومن ثم شل الإرادة مع تخدير كامل للفعل الديني بداخله وهو ما حاولت التخلص منه.

مشيرا إلي أنه سمع ذات ليلة الداعية عمرو خالد يحكي في إحدى برامجه عن تأثير المخدرات وفعلها في الإنسان وفي السياق حكي قصة الشباب الذي حقن نفسه بالمخدر في إحدى دورات المياه الملحقة بأحد المساجد ثم مات صريعا، حيث قال متسائلا أتظن إلي أي نهاية ذهب هذا الشاب ؟ ومن المسئول عما وصل إليه ؟ ولمن توجه أصابع الاتهام في هذه الجريمة البشعة؟

سكت الداعية عمرو خالد بعد توجيه هذه الأسئلة ثم قال إجابات كل هذه الأسئلة لا شك أنها لدي الشاب الذي مات صريعا.

ووقتها شعرت بشيء يسري في جسدي من خطورة ما أفعل من جانب ومصير ما أقوم به من جانب آخر، وما إن فرغت من تفكير وبكاء عميقين إلي أن وجدت اتصالا تليفونيا على جوالي ووجدت صوتا يعرفني بنفسه بأنه شاب تاب الله عليه بعدما كان يتعاطى المخدرات والتدخين، وهو أحد أعضاء حملة " جميعا ضد المخدرات " ووقتها وجدتني أقول له أريد أن أراك الآن، ومن هنا كانت العزيمة والإرادة نحو رفض هذه المخدرات، ووفر لي أعضاء الحملة الدعم المعنوي حيث التحقت بإحدى المصحات لمدة شهرين بعدها أصبحت عضوا في هذه الحملة.

ويختم سامي كلامه بأن تأثير هذه الحملات علي المدمنين كبير وهو حل سحري أفضل بكثير من مطاردة الشرطة حيث يقوم أصحابها بزرع الرغبة الداخلية في التخلص منه وربط ذلك بوازع ديني.

دعم حملات التوعية

ويقول كرم شمس – أحد أعضاء الحملة – بأن دعم هذه الحملة بالجهود الذاتية، حيث يقوم فريق بمخاطبة رجال أعمال لدعم المشروع بعد التوسع الكبير فيه، وفريق آخر يقوم بإعداد بيانات وإحصاءات عن أعداد هؤلاء المدمنين وظروفهم المادية والنفسية وإعداد تقرير كامل بذلك، وفريق ثالث تكون مهمته الارتباط بهذا الشباب لانتشاله مما هو فيه.

ودعا كرم الشباب وما أسماهم القوي الحية في المجتمع بالمشاركة في هذه الحملة، واصفا إياها بأنها بلا حدود هدفها الشباب الذي يتحطم علي صخور هذه المخدرات أين كان نوعه وجنسه.

معا ضد المخدرات

وتقول الدكتورة سامية خضر – أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس – إن أعداد مدمني المخدرات في تزايد نتيجة لغياب الرقابة الأسرية والمجتمعية معا، مضيفة أن الحلول العملية للقضاء علي هذه الآفة في المجتمع من خلال حملات التوعية، فالحملات الشعبية تأثيرها أكثر وأقوي من الحملات الحكومية الموجة.

وأشارت أن هذه الحملات وبخاصة "معا ضد المخدرات" وكل أعضائها من فاعلي الخير ولذلك يتميزون بالأداء المتطور والنشاط والحيوية والإبداع في ذات الوقت.

ولفت النظر إلي ضرورة الإبقاء علي مثل هذه الحملات بحيث تكون شعبية ولا تكون حكومية، وأن يقتصر دور الحكومة علي تسيير مهمة هذه الحملات فقط أو الدعم، أو تغطية الجانب الإعلامي والترويجي للحملة حتى يكتب النجاح للحملة.
abo body
abo body
مؤسس و مدير المنتدى

ذكر
عدد الرسائل : 435
العمر : 48
البلد : ام الدنيا مصر
تاريخ التسجيل : 25/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى